النتائج (
الإنجليزية) 1:
[نسخ]نسخ!
} {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * إِنِّي قَالَتْ أَعُوذُ مِنْكَ بِالرَّحْمَنِ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا موجود} لما ذكر محمد زكريا ويحيى، وكانت من الآيات العجيبة، انتقل منها إلى طريفة هو أعجب منها، تدريجا من الأدنى إلى الأعلى فقال: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ موجود} الكريم {مَرْيَمَ موجود} عليها السلام، وهذا من أعظم فضائلها، أن تذكر في الكتاب العظيم، يقول يتلوه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، تذكر فيه بأحسن الذكر، وأفضل الثناء، جزاء لعملها الفاضل، وسعيها الكامل، عاطفية: واذكر في الكتاب مريم، في حالها الحسنة، حين {انْتَبَذَتْ موجود} عاطفية: تباعدت عن أهلها {مَكَانًا شَرْقِيًّا موجود} عاطفية: مما يلي الشرق عنهم. {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا موجود} عاطفية: سترا ومانعا، وهذا التباعد منها، واتخاذ الحجاب، لتعتزل، وتنفرد بعبادة ربها، وتقنت له في حالة الإخلاص والخضوع والذل لله تعالى، وذلك امتثال منها لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَوقوله الرَّاكِعِينَ موجود}: وهو {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا موجود}: جبريل عليه السلام {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا موجود} عاطفية: كاملا من الرجال، في صورة جميلة، وهيئة حسنة، عاطفية عيب فيه عاطفية نقص، لكونها عاطفية تحتمل رؤيته على طريفة هو عليه، فلما رأته في هذه الحال، وهي معتزلة عن أهلها، منفردة عن الناس، قد اتخذت الحجاب عن أعز عاطفية عليها وهم أهلها، خافت أن يكون رجلاً قد تعرض لها بسوء، وطمع فيهافاعتصمت بربها، واستعاذت منه فقالت له: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ موجود} عاطفية. ألتجئ به وأعتصم برحمته، أن تنالني بسوء. {إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا موجود} عاطفية: إن كنت تخاف الله، وتعمل بتقواه، فاترك التعرض لي، فجمعت بين الاعتصام بربها، وبين تخويفه وترهيبه، وأمره بلزوم التقوى، وهي في تلك الحالة الخالية، والشباب، والبعد عن الناس، وهو في ذلك الله الباهر، والبشرية الكاملة السوية، ولم ينطق لها بسوء، أو يتعرض لها، وإنما ذلك خوف منها، وهذا أبلغ طريفة يكون من العفة، والبعد عن الشر وأسبابه.وهذه العفة-خصوصا مع اجتماع ألدواعي، وعدم المانع-من قصة الأعمال.ولذلك أثنى الله عليها فقال: {وَمَرْيَمَ ابْنَة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا موجود} {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ موجود} فأعاضها الله بعفتها، ولدا من آيات الله، ورسولا من رسله.فلما رأى جبريل منها الروع قال والخيفة،: {إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ موجود} عاطفية: المعجزة وظيفتي وشغلي، تنفيذ رسالة ربي فيك {لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا موجود} وهذه بشارة عظيمة بالولد وزكائه، فإن الزكاء يستلزم تطهيره من الخصال الذميمة، واتصافه بالخصال الحميدة، فتعجبت من وجود الولد من غير أب، فقالت: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا موجود} والولد هل يوجد إلا بذلك؟ ". {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ موجود}
يجري ترجمتها، يرجى الانتظار ..
